شخصية المؤتمر
فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق
تاريخ المولد 13 جمادى الآخرة 1335 هـ الموافق 5 إبريل 1917 م
تاريخ الوفاة 25 شوال 1417 هـ الموافق 15 مارس 1996 م
تعلمه ونشأته: تلقى تعليمه الأوّلِي في قريته "بطْرة - مركز طلخا - محافظة الدقهلية"، فحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم الْتحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وأنهى المرحلة الابتدائية به، وانتقل إلى المرحلة الثانوية، واستكملها في القاهرة في معهدها الديني بالدَرَّاسَة، وبعد اجتيازه لها التحق بكلية الشريعة، وتخرَّج فيها سنة (1363 هـ - 1944م) حاصلاً على الشهادة العالمية، ثم نالَ تخصص القضاء بعد عامين من الدراسة، وكان الأزهر يسمح لمن يحصل على العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء لمدة عامين، ويمنح الطالب بعدها شهادة العالمية مع إجازة القضاء .
عمله بالقضاء: عمل الشيخ جاد الحق بعد التخرج في المحاكم الشرعية في سنة (1366 هـ 1946)
عُين أميناً للفتوى بدار الإفتاء المصرية بدرجة موظف قضائي فى( 19 ذي القعدة عام1372هـ/29 أغسطس عام 1953 م).
عُين قاضيا بالمحاكم الشرعية فى(27 ذي الحجة عام 1373هـ/ 26 أغسطس عام 1954 م. وبعد إلغاء المحاكم الشرعية عين قاضياً بالمحاكم فى(18 جمادى الأولى عام1375هـ/1 يناير عام 1956م)
عُين رئيساً بالمحكمة فى (14 رمضان عام1386هـ/ 26 ديسمبر عام 1971 م).
انتدب مفتشاً قضائياً بالتفتيش القضائي بوزارة العدل اعتباراً من أكتوبر عام 1974 م.
عُين مستشاراً بمحاكم الاستئناف فى (9 ربيع الأول عام 1396هـ/9 مارس عام 1976م).
عُين مفتشاً أول بالتفتيش القضائي بوزارة العدل من عام 1976م.
عُين مفتياً للديار المصرية فى(23 رمضان عام1398هـ/ 26 أغسطس عام1978 م.
اختير عضواَ بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى(27 رمضان عام 1400هـ/8 أغسطس عام1980م)
عُين وزيراً للأوقاف المصرية فى(9 ربيع الأول عام 1402هـ/4يناير عام 1982م).
عُين شيخاً للأزهر الشريف فى (22 جمادى الأولى عام 1402هـ/ 17 مارس عام 1982 م) وذلك بالقرار الجمهورى رقم 129 لسنة (1402هـ/ 1982م).
اختير رئيساً للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في(المحرم عام 1409هـ/ سبتمبر عام1988م.
تولى التدريس لرجال النيابة والقضاء في مركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
بالإضافة إلى هذه المناصب اختير الشيخ جاد الحق عضواً في :مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف،
والمجلس الأعلى العالمي للمساجد المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي، ولجنة الترشيح والاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام بالمملكة العربية السعودية بوصفه شيخاً للجامع الأزهر، ومجلس الأمناء لمركز بحوث إسهامات المسلمين في الحضارة بدولة قطر، ومجلس إدارة جامعة إسلام آباد الإسلامية بدولة باكستان، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.ومجلس الأمناء باتحاد الإذاعة والتليفزيون. ومجلس إدارة مركز الدراسات القضائية.
ولمكانة الشيخ جاد الحق في العالمين العربي والإسلامي تم منحه أسمى الجوائز وأرفع الأوسمة وهى : -
1. منح شهادة تقدير عام (1364هـ/ 1945م) من قبل الملك فاروق الأول لكونه أحد أوائل الكليات الأزهرية.
2. منح وشاح النيل فى ( جمادى الآخرة عام1403 هـ/مارس عام 1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر الشريف من السيد الرئيس السابق حسنى مبارك وهو أعلى وشاح تمنحه مصر لمكرميها.
3. منح وسام"الكفاءة الفكرية والعلوم" من الدرجة الممتازة من الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية بمناسبة مشاركته في الدروس الحسينية بالرباط في عام (1404هـ/ 1984 م).
4. حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1995م
5. منح أكبر وسام سنغالي خلال زيارته الرسمية لدولة السنغال بدعوة من حكومتها عام (1415هـ/1995م)
6. استقباله الرئيس الباكستاني (ضياء الحق) له عند زيارته الرسمية لدولة الباكستان عام (1407هـ/1986م) فى المطار، رغم أن البروتوكول يقتضى أن يقوم رئيس الوزراء باستقبال شيخ الأزهر لأنه على درجته نفسها، إلا أن الرئيس الباكستاني أصر وقال: -
"يوجد مئات من رؤساء الجمهوريات، ولكنه لا يوجد إلا إمام واحد للمسلمين هو فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، فهل هذا كثير على رئيس مثلى ليكون في شرف استقباله؟" وهو موقف يبين المكانة السامية في قلوب المسلمين لشيخ الأزهر.
نعي رئيس الجمهورية له:
نعاه الرئيس السابق حسنى مبارك فقال:"لقد فقدت مصر والأمة الإسلامية عالماً جليلاً من علماء الأزهر الشريف ألا وهو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الشريف الذي حمل الأمانة وأدى الرسالة معتصماً بدين الله ما تهاون يوماً في حق من حقوق الله أو واجب فرضته عليه مسئوليته حيال جموع المسلمين فحافظ على مرجعية وقدسية الأزهر الشريف ليظل منبراَ لصحيح الدين وكان دائماً فى مقدمة علماء الأزهر الذين يحملون راياته عالية خفاقة ويوضحون جوهر الدين الحنيف في السماحة والحرية والعدل والهداية والتنوير, لقد فقدت مصر كلها وأزهرها الشريف عالماً له تاريخه الطويل الحافل بكل ما هو رائع وجليل، فكان علماً حين تولى مسئولية الإفتاء بوصفه مفتيا للديار المصرية،وكان شامخاً في إمامته لأزهر المسلمين وكان للفقيد الجليل مواقفه في قول كلمة الحق في مختلف قضايا الإسلام،لا يخشى في ذلك غير المولى عز وجل.
نعي الأزهر له:
كما نعى الأزهر الشريف إمامه وشيخه فقيده وفقيد الإسلام والمسلمين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجمع البحوث الإسلامية بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل في ميدان الدعوة الإسلامية ونشر العلم والثقافة الإسلامية في ربوع العالم، والذي قدم خدمات جليلة وأثرى المكتبة الإسلامية ثراء كبيراً في الفقه الإسلامي وبذل حياته وصحته في خدمة القضايا الإسلامية، وفى عهده انتشرت آلاف المعاهد الأزهرية في داخل مصر وخارجها وأصبحت كليات جامعة الأزهر الشريف في معظم مدن الجمهورية تغمد الله فقيدنا الكريم بواسع رحماته وأنزله فسيح جناته مع الأبرار والصديقين والشهداء وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
نعي رئيس الوزراء له:
كذلك نعى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء المصري- وقتذاك - الشيخ جاد الحق فقال" إن مصر وهى تودع فقيدها الغالي الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر، لتدرك أن العالم العربي والإسلامي يشاطرها كل مشاعرها الحزينة إزاء فقد رجل استطاع بسجاياه الشخصية الفريدة، ومنصبه الرفيع أن يقدم لمصر والعالم الإسلامي نموذجًا للأداء في بساطة آسرة، وقدرة عالية على استجلاء جوهر الأمور والوصول بها إلى عقول وقلوب الآخرين، فى قوة لا تجافى التسامح وفى عالم لا يعرف الترفع, كل ذلك فى إطار شخصية حباها الله نورانية هادئة،وطدت ما بينه وبين القلوب بالمحبة والعرفان, إنني وزملائي الوزراء إذ أنعى إلى الأمة المصرية والعالم الإسلامي هذا الفقيد العظيم لأشعر بمدى الخسارة بفقد هذا العلم الديني والعلمي,وعزائي أن ما أعطاه الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر لوطنه ولأمته الإسلامية سيظل نبراساً تهتدي به أجيالنا المتعاقبة،...."
ووصفته وزارة الأوقاف في بيان لها بأنه "علامة مضيئة فى تاريخ مصر،لأنه تربع على كرسي القضاء فكان الفقيه المتمكن والقاضى المتبحر الذى يجعل الحق يصل إلى أصحابه ثم انتقل إلى دار الإفتاء فكانت فتاواه في المسائل التي كان الكل يهاب الاقتراب من ساحتها، لكنه لعلمه وسعة أفقه استطاع أن يجعل دار الإفتاء ساحة يفد إليها الكل وهو يجد المكانة فى قلب المفتى العظيم الذي بدأ يقتحم المسائل العلمية بجدارة فقهية وعلمية وشاء القدر أن يكون وزيراً للأوقاف،ومع تقدم سنه بدأ يجوب البلاد للتعرف على مشاكل الدعاة ويضع الحلول الفورية....
وقالت عنه دار الإفتاء في بيانها:" لقد عرفناه عالماً تقياً يجاهر بكلمة الحق، ويعلن موقف الإسلام، وينصح ويرشد ويوجه،ويدعو المسلمين في كل مكان إلى التوحد والتضامن والعمل بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - لذلك اكتسب حب الناس ورفع من شأن الأزهر"..
كما نعاه وزير التربية والتعليم بجمهورية المالاديف فقال :"كان وبحق أباً رحيماً،وأستاذاً كريماً،وعالماً فاضلاً،وإماماً جليلاً يراعى أبناء المسلمين في كافة أنحاء العالم،وكان واسع الصدر حلو اللسان جميل الطبع،وهذا ما أثر فينا،ولقد كانت مصيبتنا فيه عظيمة،إذ لا ننسى استقباله لنا وتلبيته لجميع مطالبنا،ولقد ساهم إسهامًا ملحوظاً فى نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية فى جمهورية المالديف...جزاه الله عنا وعن المسلمين أفضل ما يجزى به..".
فرحم الله الشيخ جاد وتغمده برحمته، وجمعنا به في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين {وحسن أولئك رفيقا}