نشأته وتكوينه
ولد الدكتور على حسن عبد القادر في الإسكندرية عام 1900، وتلقى تعليما دينيا تقليديا ودرس في المعهد الأزهري بالإسكندرية في الفترة التي شهدت العصر الذهبي لهذا المعهد، ثم الفترة الحرجة التي شهدت تقيلص أمجاده أيضا بفعل النزعات المصرية الفرعونية الميالة الى الانتصار للمركزية والبعد عن التقدم والتألق المتوازي، وهكذا فانه لم ينا حظ السابقين عليه بسنوات معدودة الذين اتموا تأهلهم كله في الإسكندرية فيما اسمية اول جامعة إقليمية مصرية، وكان من بين أساتذة الدكتور على حسن عبد القادر في هذا المعهد السكندري العظيم العظيم الشيخان الجليلان محمد عبد الله دراز، ومحمد أبو الفضل الجيزاوى، وقد انتقل إلى الأزهر بالقاهرة ليستكمل دراسته الأزهرية، ونال شهادة العالمية القديمة المسماة بالعالمية النظامية (1928) وشهادة التخصص على النظام القديم في الفلسفة ١٩٣١.
ابتعث الدكتور على حسن عبد القادر إلى أوروبا في العصر الذي كان حافلا بالصلات العلمية، وفيها تعرف معرفة شخصية على عدد من المستشرقين مثل ماسينون، وهارتمان، وجيب، كما تعرف عن طريق العلم والدرسة على جهود مستشرقين آخرين مثل نولدكه، وجولد تيسهر، وقد حصل على الدكتوراه من جامعة برلين (1939). وفيما بعد فانه حصل على درجة دكتوراه أخرى من جامعة لندن (1949)، وعين الدكتور على حسن عبد القادر بعد عودته عضوا في هيئة التدريس بكلية أصول الدين، ثم تولى عمادة كليتي أصول الدين، والشريعة بالأزهر، وقام بتدريس الفقه والتوحيد.