كان شيخاً للأزهر، ولد في الزرقا بمديرية الدقهلية، و التي تتبع الآن محافظة دمياط، ولما أتم حفظ القرآن حضر إلى القاهرة وتلقي تعليمه في الأزهر. نال إعجاب أساتذته الأعلام ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوي. نال شهادة العالمية سنة 1906، واشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 1917، ثم عين قاضياً شرعياً لما ذاع صيته العلمي والخلقي.
اختاره المسؤولون إماماً للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930، ثم عين عميدا لكلية الشريعة ثم عضوا في جماعة كبار العلماء سنة 1934، فوكيلا للأزهر مع رياسته للجنة الفتوي سنة 1944.
في سنة 1948 عين شيخاً للأزهر فوسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي، وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم إلي البلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية. كما أفسح المجال أمام الوافدين إلى الأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم الإقامة والدراسة.
اختط الشيخ للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم، حيث افتتحت في عهده خمسة معاهد جديدة، ووصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة أساسية بالمدارس العمومية، على أن يتولي تدريسها خريجوا الأزهر.
أسهم في الحركة الوطنية سنة 1919 بقلمه ولسانه. توفي الشيخ الشناوي سنة 1950، ومنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر.